للوهلة الأولى، قد يبدو الاستثمار في شركة "ماسكوت هيلث" استثمارًا خارجًا عن المألوف لنا، فهي تقع خارج نطاق اختصاصاتنا الجغرافية نظرًا لتطلعها إلى التوسع في الولايات المتحدة الأمريكية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وغيرها من المناطق، ولعملها في قطاع رعاية الحيوانات الأليفة والطب البيطري الذي يُعَدُّ قطاعًا غير اعتيادي إلى حد ما بالنسبة لمستثمري رأس المال الجريء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. لكننا في الحقيقة نرى أن شركة "ماسكوت هيلث" تتمتع بمكانة فريدة تؤهلها للتوسع على الصعيد ينا لإقليمي والدولي (خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية) وإعادة تشكيل قطاع رعاية الحيوانات الأليفة بشكل كامل، وبالتالي تحقيق عائدات كبيرة.
كما يسعى فريق شركة "ماسكوت هيلث" إلى إحداث نقلة نوعية في قطاع رعاية الحيوانات الأليفة من خلال دعم العيادات البيطرية من جهة، وأصحاب الحيوانات الأليفة من جهة أخرى، وذلك عبر منصة رقمية شاملة قائمة على التقنيات وتربط بين الطرفين بهدف تحقيق أفضل النتائج في مجال الرعاية الصحية للحيوانات الأليفة. فالشركة بصدد إنشاء منصة للبرمجيات كخدمة للعيادات البيطرية من أجل رقمنة إدارتها مع تعزيز الكفاءة ومكاسب الإنتاجية، وهو الأمر الذي أثبتت الشركة قدرتها على تحقيقه في برامجها التجريبية. وبعد ذلك، ستعمل الشركة على توسيع المنصة لتحسين تجربة المستهلك لأصحاب الحيوانات الأليفة عبر القنوات الرقمية المختلفة التي تربط بين العيادات والأطباء البيطريين من جهة، وأصحاب الحيوانات الأليفة من جهة أخرى.
في هذا السياق، فمُسَوِّغَاتنا للاستثمار في شركة "ماسكوت هيلث" تتلخص في النقاط التالية:
1- حجم السوق وفرص التوسع فيها: يُعَدُّ حجم السوق والفرص المتاحة فيها على الصعيدين المحلي والعالمي عاملين مهمين ساهما إلى حد بعيد في قرارنا بالاستثمار في هذه الشركة. ففي الولايات المتحدة الأمريكية وحدها، تملك أسرتان من أصل ثلاثة حيوانًا أليفًا، ثم إن الإنفاق على الرعاية البيطرية في تزايد بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 9.5%، ويبلغ حجم السوق 150 ملياردولار سنويًا. أما في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فهناك ارتفاع ملحوظ في تربية الحيوانات الأليفة وفي الإنفاق على الرعاية البيطرية، فقد شهدت الإمارات العربية المتحدة لوحدها زيادة بنسبة 30% في تربية الحيوانات الأليفة خلال السنوات القليلة الماضية، مع توقع وصول قطاع رعاية الحيوانات الأليفة في المنطقة ككل إلى أكثر من ملياري (2) دولار أمريكي بحلول عام2025. لكن على الرغم من ارتفاع الإنفاق بشكل كبير في هذا القطاع، إلا إنه يفتقر للرقمنة، مما أوجد فرصة لشركة"ماسكوت هيلث" لتشكيل التوجه الرقمي الجديد للقطاع لكافة الجهات المعنية به.
2- فرصة إنشاء نماذج أعمال متعددة ومنتجات وخدمات موازية: تتمركزالرعاية البيطرية في قلب سلسلة قيمة أوسع تشمل التأمين والمكملات الغذائية (وهو سوق تبلغ قيمتها 85 مليار دولار أمريكي سنويًا في الولايات المتحدة الأمريكية). فمن خلال إنشاء منتج من شأنه أن يساعد على تعزيز تجربة الأطباء البيطريين وأصحاب الحيوانات الأليفة، ستكون شركة"ماسكوت هيلث" في وضع متميز يخولها التوسع لتشمل المنتجات والخدمات الأخرى ذات الصلة، بفضل تسخير منصتها الأساسية للبرمجيات كخدمة والتي تربط العيادات البيطرية بالمستهلكين.
3- التوسع على نطاق عالمي:في منطقتنا، تحظى شركات محدودة فقط بالقدرة على اقتحام مناطق جغرافية متعددة،وبالنظر إلى طبيعة المنتج قيد الإنشاء في شركة "ماسكوت هيلث"، فإننا ندرك قدرتها على العمل في مناطق جغرافية متعددة في نفس الوقت والتعامل مع جمهورعالمي متنوع.
4- الالتزام بالقطاع:تربطنا علاقة وطيدة بفريق شركة "ماسكوت هيلث" منذ سنوات، وندرك جيدًامدى شغفهم بقطاع رعاية الحيوانات الأليفة عمومًا، ومساعيهم المستمرة لبناء القيمةفي هذا القطاع.
5- المؤسسون:نسعى دائمًالدعم المؤسسين الواعدين الذين نلتقي بهم في السوق، وقد وجدنا في بورا، مؤسس شركة"ماسكوت هيلث"، وفريقه مزيجًا من الخبرة الفريدة في مجال ريادة الأعمالوالاستثمار، والقدرة على الريادة عالميًا في بناء البرمجيات كخدمة وتقديم تجربةمستهلك مميزة.